vendredi 29 mars 2013

الفلم مقتبس عن أحداث حقيقية

في 27 آذار / مارس عام 2007 تم افتتاح 
عرض فلم "The Haunting in Connecticut " في صالات السينما الأمريكية، الفلم احتل 
المرتبة الثانية بين أفضل عشرة أفلام أمريكية في نهاية الأسبوع الأول من عرضه


الفلم مقتبس عن أحداث حقيقية لكنه لا يخلو طبعا من وقائع خيالية أضافها كاتب السيناريو متعمدا لكي يضفي المزيد من جو الإثارة والرعب. القصة الحقيقية وقعت داخل احد المنازل القديمة في ولاية كونيتيكت الأمريكية وعايش أحداثها الواقعية أفراد عائلة سنيدكير (Snedeker Family ) في عام 1986، لكنها مثلها مثل جميع قصص الجن والأشباح أثارت خلال السنوات المنصرمة جدلا طويلا ومتجددا حول مدى صحة حدوثها ومدى صدق شخصياتها في وصف طبيعة ومجريات وقائعها.
قصة الفلم، باختصار ومن دون إفساد متعة المشاهدة، تدور حول عائلة كامبل الأمريكية التي تقرر استئجار منزل قريب من مستشفى علاج السرطان في كونيتيكت لغرض إبقاء ابنها ماثيو (مات) المصاب بالمرض قريبا من العناية الطبية المتخصصة، ولأن العائلة كانت تعاني من ضائقة مالية بسبب تكاليف العلاج الباهظة لذلك فقد وضعت نصب عينيها أن يكون إيجار المنزل المنشود ضمن الحدود المالية التي تستطيع تحمل أعبائها.
الأم سارا (أدت دورها الممثلة فيرجينيا مادسين) شعرت بأنها محظوظة حقا لأنها عثرت على منزل كبير طلب مالكه مبلغ إيجار اقل بكثير مما يستحقه، لكن دهشتها لرخص الإيجار تتلاشى سريعا حين تعلم بأن المنزل له ماضي سيء، إلا أنها قررت المضي في استئجاره رغم ذلك ومن دون أن تخبر زوجها بيتر وعائلتها حول الأمر.
لا تمضي مدة طويلة على سكنى عائلة كامبل في المنزل حتى يعثروا في القبو على غرفة صغيرة تحتوي على سجلات قديمة وأدوات كانت تستخدم في غسل وتهيئة جثث الموتى للجنازة والدفن، وعلى الفور تدرك العائلة بأن منزلهم الحالي كان في الماضي دارا للجنائز، ويترافق هذا الاكتشاف المزعج مع حدوث بعض الأمور الغريبة والمخيفة داخل المنزل والتي تؤدي إلى كشف المزيد عن ماضيه المؤلم .. ذلك الماضي التي يصارع أفراد عائلة كامبل فيما تبقى من وقت الفلم للتخلص من 
شروره.

القصة الحقيقية

لقطة من الفلم للمثلة فرجينيا مادسن التي ادت دور الام كارمن سنيدكير والتي تظهر صورتها الحقيقية في اعلى اليسار
عائلة سنيدكير الحقيقية (عائلة كامبل في الفلم) تتكون من الزوجان كارمن و الين وولديهما فيليب وبرادلي وابنتهما جنيفر وكذلك تامي ابنة أخت كارمن التي كانت تعيش مع خالتها بسبب المشاكل العائلية المتكررة بين والديها. وكما في الفلم، تبدأ قصة عائلة سنيدكير بالبحث عن منزل للإيجار يكون قريبا من المستشفى التي يعالج فيها الأبن فيليب (ماثيو في الفلم) المصاب بمرض السرطان.
العائلة تعثر على ضالتها أخيرا في مدينة ساوثنكتون الواقعة في ولاية كونيتيكت الأمريكية حيث تؤجر مقابل مبلغ شهري ضئيل منزلا فخما وكبيرا يعود تاريخه إلى العصر الفيكتوري (القرن التاسع عشر).
وعلى عكس الفلم فأن الأم كارمن (سارا كامبل في الفلم) زعمت بأن المالك لم يخبرها قط عن ماضي المنزل، لكنها تكتشف ذلك بنفسها أثناء تنظيفها للقبو فتعثر خلف بعض مواد البناء وقطع الأثاث القديمة على غرفة صغيرة تحتوي على مجموعة من أدوات تغسيل وتحنيط جثث الموتى، كما تعثر أيضا على وثائق وفاة وسجلات جنائز قديمة إضافة إلى بعض الصور والأشياء المتعلقة بالموتى.
يتسلل الخوف إلى قلب السيدة كارمن حين تدرك أخيرا بأن المنزل الذي استأجرته كان في السابق دارا للجنائز وان الغرفة الصغيرة التي اكتشفتها في الأسفل كانت تستخدم لإنزال ورفع التوابيت بواسطة السلاسل من والى القبو، ليس هذا فحسب، فخلال بحثها ونبشها في ماضي المنزل تصاب كارمن بصدمة حقيقية حين تعلم بأن أمورا كريهة وملعونة جرت داخل القبو قبل عدة عقود حيث تم اتهام أحد العاملين في دار الجنائز آنذاك بانتهاك حرمة الموتى من خلال ممارسات جنسية شاذة ومقززة مع الجثث.
إماطة اللثام عن الماضي المخيف للمنزل رافقه حدوث بعض الأمور الشريرة والغامضة، فبسبب مرض فيليب وصغر الغرف في الطابق العلوي اضطرت العائلة إلى استخدام القبو الواسع كمكان لنوم ولديها فيليب وبرادلي، وفي ذلك القبو المظلم والبارد حيث كانت تحفظ الجثث في الماضي بدأ الولدان يسمعان أصوات غامضة ومجهولة وصارت الكوابيس المرعبة تقض مضجعهما إلى درجة أنهما أخذا يفران كل ليلة من سريريهما ليصعدا خلسة إلى الطابق الأرضي ويناما هناك.
الزوجان سنيدكير ظنا للوهلة الأولى بأن ما يراه الأولاد، خصوصا فيليب، سببه الحقيقي هو تأثير الأدوية القوية التي كان يتناولها للعلاج من مرضه، لكن الأحداث الغريبة لم تلبث أن داهمت جميع سكان المنزل.

من ملصق فلم المنزل المسكون في كونيتيكت